رام الله (فلسطين) : وكالات الأنباء
أفادت وزراة الصحة الفلسطينية أن شابين استشهدا، اليوم الجمعة (18|12)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في سنجل وسلواد، بالقرب من مدينة رام الله، الواقعة وسط الضفة الغربية المحتلة.
شهيدان وأكثر من 100 إصابة برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية
شهيدان وأكثر من 100 إصابة برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية
وأشارت الوزارة إلى أن الشاب محمد عبد الرحمن عيّاد (21 عاماً) أستشهد عقب إطلاق النار عليه، عصر اليوم الجمعة، من قبل وحدة "حرس الحدود" التابعة لقوات الاحتلال، خلال محاولته تنفيذ عملية دهس لعدد من الجنود الإسرائيليين بالقرب من بلدة سلواد، شرقي مدينة رام الله.
وبيّنت المصادر الطبية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت تسليم جثمان الشهيد عيّاد، وقامت بنقله لجهة غير معلومة.
وأضافت الوزارة أن الشاب نشأت عصفور (34 عاماً)، استشهد متأثراً بجراحه التي أصيب بها، عصر اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، شمالي مدينة رام الله، الواقعة وسط الضفة الغربية المحتلة.
ولفتت المصادر النظر إلى ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة القدس، في شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي في الأراضي الفلسطينية إلى 129، بينهم 26 طفلاً و6 سيدات.
وفي سياق متصل، قالت مصادر طبية من "جمعية الهلال الأحمر" إن العشرات من المواطنين والشبان الفلسطينيين أصيبوا، اليوم الجمعة (18|12)، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة، واصفة عدداً من الإصابات بـ "الخطيرة".
ورصدت وكالة "قدس برس" اندلاع المواجهات مع قوات الاحتلال في 14 نقطة تماس، 6 منها في محيط مدينة رام الله، وواحدة في كل من نابلس وقلقيلية، بالإضافة لثلاث نقاط في الخليل، واثنتين في بيت لحم.
وأوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لـ "قدس برس" أن المواجهات أسفرت عن إصابة أكثر من 100 مواطنٍ، بينها 17 إصابة بالرصاص الحي، و23 بالعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط، إلى جانب أكثر من 60 حالة اختناق وإصابتين حروق وتعثر.
وفي وسط الضفة المحتلة، بيّن مراسل "قدس برس" أن المواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين، اليوم الجمعة، بمدينة رام الله والبيرة، في سبع نقاط تماس، أسفرت عن إصابة 14 فلسطينياً برصاص وغاز الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية لـ "قدس برس" أن المواجهات اندلعت في بلدتي نعلين وبيتونيا، وقريتي بلعين والجانية، غربي رام الله، وقرية سنجل شمالها، إلى جانب تنفيذ عملية دهس على المدخل العربي لبلدة سلواد، شرقاً.
وأشار رئيس مجلس بلدي سلواد، عبد الرحمن صالح، لـ "قدس برس" إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النار على مركبة فلسطينية بين قرية يبرود وسلواد، عقب محاولتها دهس عدد من الجنود التابعين لوحدة "حرس الحدود".
وأوضح صالح أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الوصول لمكان العملية، لافتاً النظر إلى أن الاحتلال فرض طوقاً أمنياً على المنطقة وهدد بإطلاق النار على كل من يقترب من المكان.
وفي السياق ذاته، قال مراسل "قدس برس" إن قوات الاحتلال قمعت مسيرات مناهضة الجدار والاستيطان في نعلين وبلعين والنبي صالح، ما أدى لإصابة ثلاثة مواطنين بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وسبعة آخرين بحالات اختناق في نعلين، إلى جانب حالات اختناق في بلعين والنبي صالح.
وذكرت مصادر طبية في جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" أن شاباً فلسطينياً أصيب بعيار ناري حي في منطقة الصدر خلال مواجهات بين الاحتلال والمواطنين قرب قرية سنجل، شمالي رام الله.
ووصفت المصادر الطبية في وزارة الصحة حالة المصاب بـ "الحرجة جداً"، مشيرة إلى أن مركبة إسعاف فلسطينية نقلته لمجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، لتلقي العلاج، ومبينة أن الأطباء "نجحوا في إعادة قلب المصاب ورئتيه للعمل عقب توقفهما للحظات".
وفي مدينة نابلس، شمالي الضفة، أفاد مراسل "قدس برس" أن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك، شرقي المدينة، عقب انطلاق مسيرة مطالبة بتسليم جثمان الشهيد عبد الله نصاصرة، والذي ارتقى برصاص الاحتلال، أمس الخميس، على حاجز "حوارة العسكري"، جنوبي نابلس، عقب محاولته طعن أحد الجنود.
وأضاف أن قوات الاحتلال اقتحمت شوارع البلدة وأطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية والصوتية اتجاه منازل المواطنين، مبيناً أن المواجهات تركزت في "حي النصاصرة" وجبلي "القنيطرة والقعدة" القريبة من مستوطنة "ايتمار" المقامة على أراضي المواطنين.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن المواجهات في بيت فوريك أسفرت عن إصابة ستة شبان بالرصاص الحي، إلى جانب نحو 15 حالة اختناق.
وفي مدينة قلقيلية، قمعت قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 13 عاماً لصالح مستوطني مستوطنة "قدوميم" المقامة على أراضي قرية كفر قدوم، شرقي المدينة، ما أدى لإصابة عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق.
وأصيب شابين بالرصاص الحي في أطرافهم السفلية، إلى جانب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء قيام قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي والأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت خلال تشييع جنازة مواطن في بلدة بيت أمر، شمالي الخليل.
وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الاستيطان في بيت أمر، محمد عوض، لوكالة "قدس برس"، أن مستوطناً حاول دهس 3 مواطنين على مدخل البلدة، "رغم وجود قوات الاحتلال في المنطقة، والذين لم يفعلوا شيئاً، دون وقوع إصابات في صفوف المواطنين".
وأوضح مراسل "قدس برس" في الخليل أن شاباً أصيب بـ "جراح خطيرة"، ظهر اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقتي "رأس الجورة" و"جسر حلحول"، بالقرب من المدينة.
وذكر "الهلال الأحمر الفلسطيني" في بيت لحم أن أربعة شبان أصيبوا بالرصاص الحي، و14 آخرين بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع خلال المواجهات على المدخل الشمالي للمدينة، إلى جانب إصابتين بالرصاص المطاطي خلال مواجهات في بلدة تقوع، قرب بيت لحم.