أكد الجيش الإسرائيلي، أن قواته قامت مساء الأحد، بتنفيذ قصف مدفعي مستهدفة جنوب لبنان، وذلك في أعقاب سقوط ثلاث قذائف صاروخية على أراضي الجليل الغربي، شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في تغريدة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "إنه لا يوجد اي تغيير في تعليمات الحماية"، لسكان شمال فلسطين المحتلة "في هذه المرحلة".
وكانت مصادر عبرية، قد أفادت بأن الصواريخ التي أعقبت اغتيال الجيش الإسرائيلي للقيادي في "حزب الله اللبناني، سمير قنطار، "لم تسفر عن وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية".
وكان "حزب الله" اللبناني، قد أعلن اليوم الأحد، مقتل سمير القنطار أحد أبرز قيادييه، في "غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في بلدة جرمانا" جنوب دمشق.
من جانبها، قالت القناة الثانية في التلفزيون العبري، "إن المدفعية الإسرائيلية ردّت على سقوط ثلاثة صواريخ من طراز (كاتيوشا) على الجليل الغربي في منطقة مفتوحة، بإطلاق عدة قذائف صاروخية على المناطق الحدودية جنوب لبنان".
ونقلت عن مصادر - لم تسمّها - قولها "إن طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي قصفت أيضا مواقع جنوب صور بالجنوب اللبناني"، مدعية أنها المناطق التي تم إطلاق الصواريخ الثلاثة منها تجاه أهداف إسرائيلية في فلسطين المحتلة، ما أثار مخاوف إسرائيلية من تجدّد التصعيد العسكري مع "حزب الله"، بحسب المصادر.
وأشارت القناة، إلى أن قيادة "الجبهة الداخلية" في الجيش الإسرائيلي قرّرت فتح الملاجئ في المناطق الحدودية حيث تم فتح الملاجئ بمستوطنات "شلومي" القريبة من الحدود اللبنانية - الفلسطينية.
وقالت صحيفة /هآرتس/ العبرية، اليوم الاحد، أن عملية اغتيال سمير القنطار الذي وصفته بـ "زعيم شبكة درزية إرهابية عملت ضدّ إسرائيل من الحدود السورية لصالح إيران"، "تنذر بفترة جديدة من التوتر الأعلى من المعتاد في مثلث الحدود بين إسرائيل، سوريا ولبنان".
وأضافت "لن تؤدي هذه العملية إلى تغيير شامل في الأوضاع"، في إشارة لما يجري في سوريا والحدود اللبنانية، معتبرة أن "الرد على اغتيال القنطار يتعلق بإيران، وليس بحزب الله".
وردّ رئيس بلدية "نهاريا" على قرار فتح الملاجئ بعد سقوط الصواريخ من جنوب لبنان، برفضه القرار خشية تعطل الحياة في البلدة اليهودية، قائلاً "إن سقوط الصواريخ لم يحدث أي ضرر، وإن الحياة يجب أن تعود لطبيعتها، ولا حاجة حتى الآن لفتح الملاجئ".
وقال مسئول في قوات "حفظ السلام الدولية" على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، المعروفة باسم الـ "يونيفيل"، إنها بدأت جولة مفاوضات مكوكية بين الجانبان الاسرائيلي واللبناني، في محاولة لاحتواء الاوضاع وعدم التصعيد وأنها زادت من دورياتها في المناطق الحدودية في محاولة لمنع اي خطوات تصعيدية قد تقود لتدهور كبير في المنطقة.
إلا أن مصادر اعلامية عبرية ولبنانية، قلّلت من احتمالية التصعيد بشكل كبير في الأوضاع، بسبب انشغال قوات "حزب الله" في الحرب بسورية وعدم رغبتها في التصعيد، وانشغال تل أبيب بمواجهة "انتفاضة القدس".
ومن المتوقع أن يلقي بعد ظهر غد الإثنين، الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله خطابا يتوقع أن يتعرض فيه لعملية اغتيال سمير القنطار.